شروط المفسِّر
أ. المقدمة
أنزل الله كتابه العظيم ليكون دستورا للمسلمين, ومنهجا يسيرون عليه في حياتهمو فيستضيئون بضيائه, ويهتدون بهديه, ويقبسون من تعاليمه الرشيدة, ونظمه الحكيمة ما يجعلهم في أوج السعادة والعزة. ولا ريب أن البشرية تتخبط اليوم في ظلمات الشقاوة والجاهبية, وتغرق في بحار التحلل وعبادة المال, وليس لها من منقذ إلا الإسلام عن طريق الاسترشاد بتعاليم القرآن ونظمه الحكيمة.[1]
ومن البدهي أن العمل بهذه التعليم لا يكون إلا بعد فهم القرآن وتدبره والوقوف علي ما حوي من نصح وإرشاد, وهذا لا يتحقق إلا عن طريق الكشف والبيان, لما تدل عليه آيات القرآن وهو ما نسميه بعلم التفسير, خصوصا في هذه العصور الأخيرة التي فسدت فيها ملكة البيان العربي.[2]
ب. التعريف بالتفسير و المفسر
Tidak ada komentar:
Posting Komentar